إنشاء حساب تسجيل دخول

قصة الفأر والأسد

2 دقيقة للقراءة

لم يتحمل الأسد في أحد الأيام حرارة الجو شديدة الارتفاع؛ فظل يبحث عن شجرة ليستظل بها وينام تحتها، وبالفعل وجدها، وذهب لينام تحتها.

وبعدما ذهب الأسد لهذه الشجرة ونام بالفعل، جاء صوت من بعيد جعل الأسديستيقظ من نومه؛ فشعر بالغضب وبحث عن المتسبب في هذا الصوت إلا أنه لم يجد أحدًا فنام مرة أخرى.

ليعلو الصوت بعد ذلك على علوه؛ فزأر الأسد، والزئير هو صوت الأسد، ليجعل من يفعل هذا يصمت ويعلم أنه قد غضب من هذا الصوت، وأنه لا يستطيع النوم بالإضافة إلى سوء حرارة الجو وارتفاعها.

وبعد مرور بعض الوقت اكتشف الأسد أن المتسبب في هذا الصوت هو فأر!

فشعر الفأر بالخوف الشديد من الأسد خاصةً أنه بالفعل لم يعرف أن الأسد نائمًا في هذه المنطقة.

فذهب الفأر سريعًا إلى الأسد وطلب منه السماح واعتذر له كثيرًا، وأكد له أنه لم يعلم أنه كان نائمًا هُناك، وأنه لو يعلم فبالطبع لم يصدر أي صوتًا، ولكن الأسد كان شديد الغضب منه، وكان مصممًا على قتله.

وبالفعل هجم الأسد على الفأر وأخذه ليأكله؛ فطلب منه الفأر عدم أكله لعله يحتاج إليه في يوم من الأيام، ولا يجد أحد غيره لينقذه من مأزق كبير قد يقع فيه!

فضحك الأسد كثيرًا بصوت عالٍ، واستنكر ما قاله الفأر له، قائلًا: كيف لفأر ضعيف مثلك مساعدة أقوى الحيوانات مثلي وملك الغابة! ولأن الفأر تسبب في ضحك الأسد؛ فقرر الأسد تركه بالفعل.

وبعد مرور عدة أيام

ذهب صائد ليصطاد أسدًا، وبالفعل تمكن هذا الصائد من اصطياد هذا الأسد؛ ليأخذه إلى حديقة الحيوان.

وكان الفأر يمر في اللحظة نفسها؛ ليجد الأسد في هذا المأزق؛ ليقرر أن يرد له جميله بعدم قتله، وأن يفي بوعده عندما قال له إنه ربما يحتاج له

في يوم من الأيام وينقذه من مأزق كبير يقع فيه.

فذهب الفأر سريعًا وظل يقضم الحبال المربوط بها الأسد؛ ليتمكن الفأر بالفعل من إنقاذ الأسد، ويجعله يهرب من الحبال التي كان مربوطًا بها.

وهُنا تعلم الأسد درسًا مهمًا من الفأر، وهو عدم استهانته بأحد أبدًا وبقدراته مهما شعر أنه ضعيف أو صغير الحجم، وأن أي خير يقدمه أحد لغيره حتمًا سيرد له في يوم من الأيام.

تدوينات أخرى




بقية التدوينات